Friday, July 29, 2016

المسلات المصرية


المسلات التاريخية من الآثار التى خلفها المصرى القديم وأشهرها الأهرامات والمسلات والمعابد والمقابر.
والمسلات فن معماري رائع وجميل حيث كان يغطى طرف المسلة بمعدن براق ثمين كالذهب أو الفضة
حتى يعكس ضوء الشمس لمسافات بعيدة، ولكن هذه المعادن تعرضت للنهب منذ زمن بعيد ولم يبق
سوى الأعمدة المصنوعة من الحجارة، وكان جلب الحجارة الخاصة بها من محاجر بمدينة أسوان، وكانت
بعض المسلات تحمل الكثير من النقوش والرسومات الهيروغليفية، وهي اللغة المصرية القديمة، وقد خلّدت هذه الكتابات الحضارة المصرية ونقلت ملامحها عاصمة مصر وقد أقيمت منذ أكثر من 4 آلاف عام،
وأطول مسلة موجودة في أسوان ويبلغ طولها 42 متراً.
ولعل أشهر تلك المسلات المصرية القديمة هي التي كانت قائمة في معبد الكرنك الأثري والتي أقامها الملك تحتمس الأول وكان عددها 13 مسلة ولم يبق منها الآن إلا ثلاثة.
أما أشهر مسلتين فهما مسلتان توأمان وقد أطلق عليهما اسم (إبرة كليوباترة) وهي ملكة مصرية قديمة وقد شيدتا منذ أكثر من 3500 عام وتوجد إحداهما في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية
بينما توجد الأخرى بالقرب من نهر التايمز بإنجلترا وقد أهداهما نائب البلدة بمصر عام 1819 إلى بريطانيا
كلمة المسلة تعنى فى اللغة العربية الإبرة شيدها الفراعنة للإشارة الى إصبع العقيدة الذى يشير الى عرش الإله فى السماء وذلك تعبيراً عن وحدانية الخلق.
والمسلة رمز عند المصريين القدماء، يعبر شكلها عن هرم (بن بن) ذى الأضلاع الأربعة التى تمثل أركان الدنيا الأربعة، وتتجة بشكلها الهرمى نحو السماء مكونة قمة المسلة،
أما جسم المسلة فهو القائم الذى يحملة فى عنان السماء ليربط بينها وبين الأرض كرمز للإيمان.
وقد أطلق المصريون القدماء اسم (تخن) على المسلة ومعناه "إصبع الشعاع المضئ"
وأطلق عليها مؤرخو الاغريق اسم ( Obelisk ) اى الوتر او الإبرة، وهو الاسم الذى اشتهرت به فى الغرب
وترجمه العرب الى (مسلة)،
وقيل : كلمة مسلة مشتقة من اللغة الإغريقية وتعني خنجر أو سيخ للشوى ، لأن المسلات أعمدة ضخمة تكون قاعدتها كبيرة ثم تضيق باتجاه الأعلى حتى تنتهي بحافة مدببة لذلك تبدو كالخناجر.
و اختفتمعظم المسلات المصرية لترتفع فى عواصم وحواضر العالم المتقدم، لندن، باريس، روما، القسطنطينية
ونيويورك. إن تلك المسلات التى وقفت صامدة تقاوم الزمن آلاف السنين تعبر عن عظمة لم يبق منها على أرض مصر سوى خمس مسلات، سقطت اثنتان منها وتركت مهملة فوق الأرض تنتظر من يسرقها والثلاث الأخريات معرضة للسقوط  والانهيار! يقول هيرمان فى كتابه عن سرقة الاثار: "إذا أردت ان تشاهد عظمة مصر فانظر الى مسلاتها التى تعبر عن الخلود، خلود الحضارة فى اسمى معانيها، واذا أردت ان تشاهد تلك المسلات فاذهب الى اى عاصمة من عواصم العالم المتحضر، فستجد واحدة او اكثر تتصدر أعظم ميادينها فى ما عدا مصر صانعة الحضارة" .

يقول د: سيد جميل خبير الأمم المتحدة ان هجرة المسلات المصرية الى خارج مصر بدأت عام 675 ق.م عندما قام آشور بانيبال بعد احتلاله أرض مصر بنقل مسلتين من مسلات آون (عين شمس) ذكر ان احداهما كانت تحمل اسم رمسيس الثانى والثانية تحمل اسم سيتى الاول لاقامتهما فى مدينة نينوى عاصمة مملكته الجديدة التى أسسها (سبنجريب الآشورى) بعد استيلائه على بلاد الرافدين وإغراقها وتخريبها.
أقام آشور بانيبال المسلتين فى الميدان الكبير المواجة لقصره العظيم الذى يتوسط عاصمة مملكته، والمسلتان يبلغ ارتفاع كل منهما 50 قدماً صنعت من كتلة واحدة من الجرانيت الوردى، وكانت تكسو قمة كل منها الواح من معدن الالكترون البراق.
-------------
بعدها كان دور أباطرة الرومان الذين اهتموا بنقل المسلات المصرية الى روما عاصمة الامبراطورية ابتداء من عصر البطالسة.
ولعل أقدم مسلة فرعونية نقلت الى القارة الأوروبية تلك التى حملها الامبراطور (أغسطس) عند عودته من مصر التى قام بزيارتها عام 55 ق.م
لتتوسط مدينة روما بعد قيامة بتجديدها وإعادة تخطيطها، ولقد نقش على قاعدتها بعض العبارات باللغة اللاتينية تبركاً بالمعبودة المصرية (ايزيس) التى أطلق عليها الرومان اسم (سيدة العالم).
كما قام الامبراطور (كاليجولا) بنقل إحدى مسلات تحتمس الثالث من عين شمس، وأقامها فى ميدان القديس بطرس.
وفى عام 80م اثناء زيارته لمصر نقل الامبراطور (دوماتيان) إحدى مسلات رمسيس الثانى التى كانت موجودة فى معبد تانيس لوضعها فى بهو معبد إيزيس الذى أقيم تقديساً لسيدة العالم المصرية على شاطىء نهر التيبر فى روما.
وفى عام 130 م نقل الامبراطور (هادريان) مسلة من هليوبوليس الى روما عندما أصبح امبراطوراً على الاسكندرية.
وفى عام 330م نقل قسطنطين الأكبر عاهل الدولة الرومانية أكبر مسلة مصرية وجدها فى عين شمس وهى
تعد أكبر من أى مسلة نقلها أباطرة الرومان من مصر. وجرى نقلها من هليوبوليس الى الاسكندرية تمهيداً لارسالها الى بيزنطة لتجميل عاصمة ملكه الجديدة، لكن محاولة نقل المسلة الضخمة الى بيزنطة واجهت عدة صعوبات فبقيت فى مكانها على شاطىء الاسكندرية 27 عاماً حتى قام ابنه قسطنطينيوس عام 357م بنقلها الى روما حيث أعطى أوامره باقامتها فى ميدان مكسيموس.
ويحدثنا المؤرخون أن لعنة قد صحبتها من وقت نقلها من هليوبوليس فلم يتمتع الامبراطور قسطنطين برؤيتها تزين عاصمة ملكه، وتبعت اللعنة ابنه، فبعد المجهود الشاق الذى لاقاه فى نقل المسلة من الاسكندرية حتى وصلت الى روما وأرادوا الاحتفال بإقامتها فإذا بها تتصدع فجأة عند محاولة رفعها. وشاء القدر أن يموت قسطنطينيوس فى نفس السنة، فتركت المسلة فى مكانها ولم يجرؤ أحد على محاولة ترميمها أو نقلها من مرقدها، وفى عام 1587م أى بعد مرور 1230عام كشف عنها ووجدت محطمة الى ثلاث قطع فقام رومينكو فونتانا بأمر من الباب (سكوتش الخامس) بترميمها واصلاحها واقامتها أمام كنيسة القديس يوحنا باللاتيران كما أمر برفع الصليب على قمتها كرمز على انتصار المسيحية على الوثنية.
وتعتبر مسلة اللاتيران أكبر مسلة فرعونية نقلت خارج مصر حيث يبلغ ارتفاعها 105 اقدام ووزنها 455 طناً، وهى أخر المسلات التى اقامها تحتمس الثالث ومات قبل أن يتمها، فقام باكمالها ونصبها حفيده تحتمس الرابع، أما مسلة القسطنطينية أو مسلة اسطنبول الحالية فليس لها علاقة بالمسلة التى نقلها قسطنطينيوس وجاء ذكرها فى المقال، إلا أنها ايضاً إحدى مسلات تحتمس الثالث نقلها الامبراطور تيودورس من طيبة عام 510م،
وهى فى الواقع تمثل الجزء الأعلى فقط من مسلة مماثلة أصلاً فى الطول لمسلة اللاتيران ويبلغ ارتفاع الجزء المتبقى منها حالياً 85 قدماً.

ويؤكد المؤرخون أن مسلة روما هى آخر المسلات التى أقامها سيتى الأول عام 1290 ق.م ومات قبل أن ينقشها، وقد أكمل نقشها ابنه الملك رمسيس الثانى، وقد نقلت الى روما فى أواخر عصر الحكم الرومانى وهى تقف الآن فى ميدان الشعب (بياتزادل بوبولو) وسط روما، وتعتبر من أشهر وأجمل مسلاتها، وهى ثانى مسلة فى روما تحمل اسم ملكين بعد مسلة اللاتيران.

ثم بدات هجرة المسلات الثانية من مصر الى عواصم الدول الأوربية والأمريكية فى بداية القرن التاسع عشر عندما جاءت الى أرض وادى النيل  شخصيات أوربية جمعت خليطاً من علماء الآثار ومحترفى الحفريات وتجار الآثار وأعضاء من عصابات التهريب العالمية يتخفى معظمهم تحت اسماء مختلف الخبرات وتتستر عليهم الحكومات الغربية والمنظمات التى يعملون لحسابها.

وبذلك كانت أول المسلات التى اختفت من أرض مصر مسلة جزيرة (فيلة) المشهورة التى هربها (بلزونى) بمغامرة خيالية، حيث قام بسحبها من المعبد على (حزافيل) خشبية صنعها من جزوع النخيل حتى وصلت الى شاطىء الجزيرة، حيث أخفيت لعدة ايام بين عيدان الغاب لحين وصول سفينة خاصة أعدت لتهريبها، فنقلت اليها فى ظلام الليل لتبحر بها فى مجرى النيل متجهة الى رشيد، ومن هناك حملتها سفينة يقال إنها تتبع الأسطول
البريطانى. ووصلت المسلة الى شواطىء انجلترا عام 1920م لتقام فى ساحة قصر (لنجزتون) فى دورست، وهو المكان الذى اختاره لها دوق ولنجتون الذى قيل إنه كانت له يد فى تهريبها.

وقام بلزونى بمغامرة أخرى أكثر إثارة، عندما قام بنقل أحد التماثيل الضخمة لرمسيس الثانى من معبد الرامسيوم ونقله الى لندن حيث تصدر القاعة الكبرى بالمتحف البريطانى.
--------------------------
مسلة لندن

مسلة لندن هى واحدة من مسلتين اقامهما تحتمس الثالث أمام معبد عين شمس،
ولقد قام المهندس الإغريقى بنيوس بنقلهما بناء على امر من كليوباترا لتزين بهما مدخل معبد ايزيس بالاسكندرية، ولقد سقطت إحدى هاتين المسلتين من فوق قاعدتها، تلك هى المسلة التى نقلت الى لندن بعد ذلك.
هذه المسلات قيل ان محمد على باشا قدمها هدية الى (الامة الانجليزية) عام 1831م، هذه المسلة أدعى الانجليز بأنها قد أهديت اليهم عدة مرات من قبل ولكنهم لم يتمكنوا من نقلها، وقد بقيت بعد الأهداءالأخير ملقاه على الأرض لصعوبة نقلها حتى جاء عام 1788م وهو العام الذى نقلت فيه على يد السير ولسون الذى أمر بصناعة سفينة خاصة لنقلها وهى على شكل غلاف أو ماسورة توضع المسلة بداخلها، وأطلق عليها اسم كليوباترا قامت بجرها باخرة ضخمة اسمها (أولجا) وهكذا غادرت (اولجا) ميناء الإسكندرية تجر وراءها كليوباترا فى عام 1877م.

وبعد خروج الركب الى عرض المحيط صادفته عاصفة اصطدمت بسببها الباخرة (أولجا) بصخور الشاطىء وفقدت عدداً من رجالها بعدما أوشكت على الغرق، أما الباخرة كليوباترا فقد انفصلت عن (أولجا) وجرفتها الأمواج، وتصادفت مرور باخرة بالقرب منها اسمها (فيتزموريس) أسرعت بانقاذها وأوصلتها سليمة الى الشاطىء البريطانى. وكان ذلك الحدث حديث الصحافة العالمية التى نسبته الى لعنة الفراعنة، كما نسبت نجاة كليوباترا الى العين الحارسة (عين حورس) المنقوشة على المسلة، واخيراً تمت اقامة المسلة على شاطىء نهر التيمز بعد أن اعد لها المهندسون برجين عملاقين من الحديد والأخشاب بحيث يمكن رفعهما الياً حسب الطلب يرتكز عليهما طرفا المسلة ويحملها من الوسط برج معدنى على محور متحرك يمكن بواسطته رفعها الى الوضع الرأسى، ولم تخل تلك العملية من الأخطار، فقد اختل توازن المسلة عند رفعها مما أدى الى قطع الحبال التى تربطها، وسقطت من فوق البرج الذى تصدع وأصيب بعض العمال، ولكن  المسلة نجت بأعجوبة ولم يصبها اى خدش أو ضرر، ذلك زاد من اعتقاد الناس بلعنة الفراعنة التى اصابت البرج والعمال والعين الحارسة التى انقذت
المسلة وحمتها. وقد استغرق نقل المسلة واقامتها مكانها اثنى عشر شهراً واحتفل بتدشينها فى يوم 15 سبتمبر عام 1878م.
واشتهرت مسلة لندن باسم (ابرة كليوباترا) وهو الاسم الذى اطلقة عليها الانجليز اعتقاداً منهم بأن كليوباترا قد صنعت مسلة الاسكندرية لتزين بها معبد (ايزيس) ولم تسطو عليها من بين مسلات تحتمس وسيتى ورمسيس بمعبد هليوبوليس، ولم يكتشف ذلك الا بعد فك رموز اللغة الهيروغليفية وقراءة اسماء اصحاب المسلات على واجهتها.

مسلة باريس

هذه المسلة شيدها رمسيس الثانى أمام معبد الأقصر 1280 ق.م، وقام بنقلها المهندس الفرنسى ليباس عام 1836م، وقد تم إنزال المسلة التى يبلغ وزنها 230 طناً من المعبد الى شاطىء النيل على الجانبين بعد أن تم دك الطريق وتغطيته بالشحم لتسهيل سير الزحافة التى يشبه شكلها الزحافات التى استعملها الفراعنة ووجدت مصورة فى مقابرهم، وتم نقلها فى النيل بنفس أسلوب الفراعنة حتى مدينة الاسكندرية، وكانت فى انتظار المسلة سفينة ضخمه اسمها (دورماير) تسند جانبيها مجموعة من العوامات نقلتها من الاسكندرية الى الشاطىء الفرنسى، وفى فرنسا استعملت الزحافة الفرنسية لنقل المسلة الى مكانها الحالى بميدان الكونكورد فى العاصمة الفرنسية باريس. وحتى يتمكن المهندس ليباس من اقامة المسلة وسط الميدان اضطر الى اقامة قنطرة صاعدة تصل الى مستوى القاعدة الى تم بناؤها وسط الميدان واستعملت رافعة صممت خصيصاً لاقامتها بواسطة شدها من قمتها وتثبيت وسطها لتدور حول محور أفقى حتى تصبح فى وضع عمودى فوق القاعدة.

وقد تم الاحتفال بتدشين المسلة الفرعونية يوم 25 اكتوبر 1836م فى احتفال كبير ترأسه ملك فرنسا وشاهده مائتا الف شخص.
ولقد نقلت باريس ثلاث مسلات أخرى قبل مسلة الكونكورد، واحدة منها تتوسط ميدان (الفونتايلو) والثانية فى (فنسان) والثالثة فى (آرل) وذلك اثناء الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت، وتقل جميعها من ناحية الحجم والقيمة التاريخية عن مسلة رمسيس الثانى، فقد نقلت خارج البلاد من مسلات رمسيس الثانى وحده خلاف مسلة باريس اربع مسلات أخرى، واحدة منها فى روما وواحدة فى فلورنسا.

تفاصيل عن المسلات الموجودة في إيطاليا المعاصرة :
==============================
من الغريب ان الشعوب المهزومة تغزو بمعتقداتها وعلومها وثقافتها، الشعوب التي هزمتها وغزتها وتغير كيانها وحياتها، هذا ما حدث بعد ان غزا الرومان مصر، فقد غزت الديانة المصرية «الاسكندرية» الامبراطورية الرومانية، حتى أقيم معبدان كبيران للمعبودين بالاسكندرية ( ايزيس) و (سيرابيس) في منطقتي كامبو مازريو واسكويلينيو بروما، وحلق الامبراطور «كومودو» رأسه تشبهاً بالفراعنة الذي كان يحمل بنفسه تمثال «اوزويس» في المواكب الدينية الرسمية. كما اغدق السندرو سيفيرو الهدايا على كهنة ايزيس و سيرابيس المصريين حتى كاد يفلس الدولة، وغضب «تيبريو» عليها فأمر بهدم معبدي ايزيس والقاء تمثالها في نهر تيفري الذي يخترق مدينة روما، ونقل معبد سيرابيس الى حديقة فيلته في ضاحية تيفولي.
بينما أقام الامبراطور ادريانو في حديثة فيلته بنفس الضاحية نماذج لاهم الاعمال المعمارية في العالم ومنها معبد «سيرابيوم» بمدينة منف المصرية، وقناة ملاحة المهندس المصري «كانابو» «ابو قير»، ودفن شيستيو في هرم مازال بوسط روما حتى يومنا هذا.

تعتبر روما عاصمة للمسلات المصرية المسروقة او المسلوبة، وبها اكبر عدد من المسلات المصرية في العالم،
وبها ايضا اكبر واصغر المسلات المصرية المعروفة حجما واقدمها واحدثها سنا،
كما بها اكبر عدد من المسلات الفرعونية المزيفة باتقان شديد، بما عليها من كتابات هيروغليفية وخراطيش ملكية.
كما توجد في مدينة روما 16 مسلة مصرية ثمان منها اصلية وثمان مقلدة بخلاف مسلة موسوليني امام وزارة الخارجية الايطالية. وتوجد أربع مسلات فرعونية اخرى في ايطاليا، اثنتان في مدينة فلورنسا والثالثة في مدينة فللتري قرب روما والرابعة في مدينة بنفنتو قرب نابولي، وكذلك توجد اربع مسلات مصرية في فرنسا ومسلتان في تركيا، وواحدة في لندن واخرى في نيويورك اما المسلات في مصر الفرعونية فتعد على الاصابع.

كيفية وصول هذه المسلات الى روما:-
ففي سنة 30 ق.م هزم «اوتافيانو اوجوستو» الاسطول المصري بقيادة ماركو انطونيو واحتل الاسكندرية عاصمة البطالمة، واصبحت مصر مقاطعة خاضعة له حتى اعلنت الامبراطورية الرومانية تحت قيادته فانتقلت مصر لتبعيتها، وشملت الغنائم والاسلاب التي عاد بها الامبراطور اوجوستو الى روما اول مسلات اخرجت من مصر، اربع نقلت على مدى سنين عدة،
وكانت آخر مسلة مصرية نقلت الى روما في نفس الوقت اكبر واقدم المسلات المصرية وكان الامبراطور قسطنطين «324 - 337» قد نقلها من معبد امون بطيبة الى الاسكندرية، واكمل نقلها الى روما ابنه «كوستانزو الثاني»، الذي حكم مصر والاقاليم الآسيوية التابعة للامبراطورية الرومانية من «357 - 361».

• المسلات المصرية نقلت لروما رمزاً لانتصار الرومان علي مصر بعد هزيمة الأسطول المصري وسيادة النفوذ الروماني اللذين تلاهما نقل المسلات بعدها استعملت كشعارات دينية او كمزاول شمسية، ثم سقطت المسلات بفعل الزمن، وبسقوط الامبراطورية الرومانية مع ماحطم وانهار من مبانيها، وعثر عليها ،واعيد بناؤها واقامتها في القرنين 16 و17م رمزا لعظمة روما البابوية. بعد ذلك اقيمت للزينة  و اضيف الصليب الى قمتها، واصبحت قمم المسلات تعلو باقي مباني المدينة المنخفضة وتحدد موقع جميع الميادين والتقاطعات الاخرى المهمة في المدينة، وكان ذلك في القرن السابع عشر الميلادي.  وينسب تخطيط روما المعماري الحديث بعد اقامة المسلات المصرية في التقاطعات والميادين الى البابا سيستو الخامس ومهندسه المعماري «دومنيكو فونتانا»، فقد اقام البابا احدى المسلات امام منزله خلف كنيسة القديسة مريم الكبرى بدلا من وضعها في الميدان الواسع امام الكنيسة، وانه من الغريب ان تنسب كل هذه الاعمال والمنشآت المدنية والمعمارية في روما لهذا البابا الذي بقي بالسلطة مدة خمس سنوات فقط 1585-1590 وهي لا تكفي لكل هذه الاعمال.

مسلات مزيفة
كما أن هناك عددا من اكثر مسلات روما شهرة مزيفة وغير اصلية ومنها على سبيل المثال المسلة التي تظهر بين برجي كنيسة ترينيتادي مونتي باعلى سلالم ميدان اسبانيا الشهيرة والمسلة التي تعلو النافورة الوسطى بميدان نافونا اجمل ميادين روما، وهي نافورة الانهار الاربعة «واحداها لنهر النيل» اهم اعمال مثال عصر النهضة برنيني.

المسلات الأصلية
أما المسلات الاصلية التي توجد الآن في مدينة روما فهي :

مسلة لاتيرانيسي
بناها تحتمس الثالث وتحتمس الرابع ،و يبلغ ارتفاعها 32.18 متر ،
وفي عام 357م اخذها (قسطانطيوس الثاني ) من معبد امون في الكرنك واحضرها ليزين بها ساحة مكسيموس ،،
بمرور الزمن تحطمت الي 3 أجزاء منفصلة
وفي عام 1587م عثروا عليها واستعيد قوامها بطول اقصر باربعة امتار عما كانت في الأصل عليه بأمر من (البابا سيكستوس الخامس) ووضعت في (ساحة سان جيوفاني) قرب قصر لاتيران.

مسلة الفاتيكان
بناها «امنحوتب الثاني» متواجدة في ساحة القديس بطرس يبلغ ارتفاعها 25.5 مترا مدعومة باسود برونزية وصليب في اعلاها كانت قائمة في مدينة هليوبليس عاصمة دولة مصر السفلى، ونقلت الى روما بأمر الامبراطور الروماني كاليجولا عام 37م لتوضع في «سبينا»
ولكنها نقلت فيما بعد إلي ساحة الفاتيكان بامر البابا (سيكستوس الخامس) وهي المسلة الوحيدة في روما التي لم تسقط في الحقبة الرومانية وما تلاها
ويعتقد ان المسلة في العصر الروماني كان بها كرة ذهبية على قمتها تحوي رماد يوليوس قيصر كتقديس لمكانته، وقد ازال المعماري الايطالي (دومينغو فانتانا )بعد اعادة وضع المسلة في مكانها الحالي بطلب من البابا سيكستوس الخامس ، والكرة موضوعة حاليا في متحف روما.

مسلة فلامينيو
بناها سيتي الاول رمسيس الثاني يبلغ ارتفاعها 24 مترا متواجدة في ( ساحة بوبولو)
احضرت من هليوبليس الى روما بواسطة اغسطس قيصر في عام 10 قبل الميلاد. ووضعت في ساحة مكسيموس
وبمرور الوقت سقطت وانكسرت إلي قطعتين
ثم عثر عليها في نفس الوقت الذي عثر فيه على المسلة الموضوعة في لايترانينيس، وكانت مكسورة إلي قطعتين واعيد تركيبها بواسطة البابا سيكستوس الخامس في 1589م،
وفي سنة 1818م أضيف لهذه المسلة نحت يسمي ( نحت الاسود) في القاعدة

مسلة سولاري
بناها «بسامتيك الاول» ويبلغ ارتفاعها 21.79 مترا ، ومكانها الاصلي هو هليوبليس
وفي سنة 10 قبل الميلاد احضرت من مصر بواسطة اغسطس
تم العثور عليها في القرن 16م، واصلحت بأمر من ( البابا /بيوس السادس ) ووضعت بساحة مقر (بلاتزيو مونتيتشيتوريو) في روما عام 1792م».

مسلة ماتشوتبو
بناها رمسيس الثاني ويبلغ ارتفاعها 6.34 متراً
توجد في ( ساحة روتوندا ) وهي من الاصل واحدة من مسلتين متشابهتين كانتا في معبد رع في هليوبليس، و أحضرتا الى روما
نقلت الى (معبد ايزيس) )قرب ( سانتاماريا سوبرا مينزفا ) في ايطاليا الحالية
وفي عام 1711م نقلها البابا كليمنت التاسع خلف معبد بانثيون ) في روما .

مسلة مينيرفيو
بناها الفرعون (ابريس) ويبلغ ارتفاعها 5.47 أمتار، توجد في (سانتا ماريا سوبرا مينرفا).
في الاصل هي واحدة من مسلتين متشابهتين مكانهما الاصلي هو مدينة زاو التاريخية (أو سييس حسب نطق آخر) على الضفة الغربية لنهر النيل
احضرها الامبراطور (ديوكلتيانوس ) الى روما لتوضع بالقرب من (معبد ايزيس) في روما
واعيد نصبها عام 1667م، بواسطة البابا (الكسندر) على قاعدة بشكل فيل خلف معبد بانثيون في روما
اماالمسلة الأخري فتوجد في ( مدينة اوربينو) بوسط ايطاليا.

مسلة دوجالي
بناها رمسيس الثاني يبلغ ارتفاعها 6.34 أمتار وموجودة حاليا في (حمامات ديكولتيان) وهي في الاصل واحدة من مسلتين متشابهتين في هليوبوليس :
1- هذه المسلة وقد نقلت الى معبد ايزيس في روما، وعثر عليها سنة 1883م قرب (سانتا ماريا سوبرا مينرفا ) ،وهي الان موضوعة كنصب تكريمي ل (معركة دوجالي ) في الحبشة.
2- المسلة الاخرى موجودة الان في (حديقة بوبولي) في فلورنسا

مسلة ماتيانو
بناها رمسيس الثاني
ويبلغ ارتفاعها 12.23 مترا، وموجودة حاليا في فيلا كليمونتانا في روما، وتعتبر المسلة الاخرى من المسلتين اللتين كانتا ذات يوم بمعبد «رع» في هليوبوليس .
منقول بتصريف

المتحف القبطى القاهرة القديمة


shwan
المتحف القبطي
يقع المتحف القبطي بمصر القديمة فى مدينة الفسطاط التي بناها عمرو بن العاص بعد الفتح الإسلامي لمصر وتحديدا عند محطة مترو أنفاق ( مار جرجس) داخل حدود حصن بابليون والذي توجد بقاياه خلف مبنى المتحف ، وقد بدأ تشييده أيام الفرس ولكن حدثت عليه العديد من الإضافات فى عهد الإمبراطورين الرومانيين ( أغسطس) و ( تراجان ).

<p>نبذة تاريخية عن المتحف</p> <p>تم وضع حجر أساس المتحف القبطي مرقص سميكة باشا وذلك في عام 1910 ، وظل المتحف ملكا للبطركخانة حتى عام 1933 ثم انتقل بعد ذلك هذا المتحف الى ملكية الدولة المصرية ، ثم ألحقت به مكتبة</p> <p>تحتوى على بعض المخطوطات الدينية النفيسة. وقد تم تأسيس هذا المتحف بهدف حفظ مجموعة كبيرة تمثل الفن القبطى وآثارا اخرى يعود تاريخها الى الفترة الواقعة بين سنة 300 م وسنة 1000 م.</p> وقد قامت الرحلات الاستكشافية فى منطق سقارة بالكشف عن ديرين قديمين أحدهما للقديس ابولون والثانى للقديس جيرميا حيث المنبع الاصلى لكن لم يتم تزويد المتحف القبطى به. <p> </p> <p>معلومات عن المتحف</p> يجيب إلا نغفل دور العالم الفرنسي ماسبيرو الذي عمل على جمع أعمال الفن القبطي وخصص له قاعة فى المتحف ، وبعدها طالب مرقص باشا سميكة عام 1893 م بأن تضم مجموعة الآثار القبطية الى اهتمامات لجنة حفظ الآثار والفنون وجاهد حتى تمكن من إقامة المبنى الحالي للمتحف على ارض وقف تابعة للكنيسة القبطية ، وتم افتتاحه عام 1910 وتم تعيينه أول مدير للمتحف وظل المتحف القبطى تابعا للبطريركية القبطية حتى عام 1931 الى أن أصبح تابعا لوزارة الثقافة ، ثم تابع سميكة باشا جمع القطع النادرة من الكنائس القديمة والأديرة الأثرية وقصور الأغنياء المسيحيين وفى عام 1947 قام بإنشاء جناح ثان للمتحف يتكون من طابقين. <p> </p> وفى عام 1966 تم إغلاق الجناح القديم لترميمه ثم أعيد افتتاحه فى عام 1984 ، ولكن تم إغلاق المتحف مرة أخرى بعد زلزال أكتوبر 1992 ، وتمت إعادة ترميمه. <p> </p> أما أهم الإضافات التى دخلت على المتحف فهي ربط الجناح القديم بالجناح الجديد بواسطة ممر ليعاد افتتاحة فى يونيو 2006 ، وقد تمت مراعاة تقسيمة الى 26 قاعة مع تجديد سيناريو العرض. <p> </p> يتسم المتحف بطابع الفن القبطى الممزوج بالتقاليد المصرية القديمة والهلينسية والبيزنطية والإسلامية ، ويجمع ما بين المادة الأثرية والوثائق التى تساعد على دراسة تاريخ مصر منذ بدء ظهور المسيحية وحتى الآن ، حيث يبلغ عدد المقتنيات المتحف حوالي 16000 قطعة. <p> </p> <p>ومن اشهر المقتنيات فى المتحف هي عبارة عن 3 قطع من الأخشاب لها أهميتها القصوى فى دراسة فن النحت فيما بين القرنين الرابع والسادس الميلاديين وهى:</p> <p>1- باب كنيسة القديسة بربارة</p> <p>2- مذبح كنيسة القديسين سرجيوس وواخس</p> 3- عتبة عليا كانت تزين أحد أبواب الكنيسة المعلقة <p> </p> <p>المكتبة</p> <p>وتعتبر قاعة المكتبة التى تضم عشرة آلاف مخطوطة من أهم القاعات حيث تم تجهيزها مؤخرا بوسائل تحمى المخطوطات من الرطوبة والإضاءة.</p> و توجد بالمتحف آثار منطقة إهناسيا احد مراكز محافظة بنى سويف وهى آثار لها إطلالة أساطير يونانية تضم أفروديت التى كان يتم نحتها وكأنها مولود خارج من قوقعة وتم استبدالها بشكل الصليب الخارج من القوقعة كرمز لبداية الحياة الجديدة بعد صلب السيد المسيح على الصليب. <p> </p> <p>القاعة الرابعة للمتحف</p> يوجد فى القاعة الرابعة للمتحف الصليب داخل علامة ( عنخ ) المعروفة لدينا بمفتاح الحياة وهناك قطع من البرونز ويظهر عليها الهلال وغصن الزيتون والصليب داخل علامة ( عنخ) وهو يوحى بقوة الوحدة الوطنية فى العصور القديمة. <p> </p> <p>القاعة السادسة للمتحف</p> <p>تضم القاعة السادسة للمتحف العديد من اللوحات الجدارية أو ( الشرقيات ) التى كانت ملتصقة بالحوائط وجدران المتحف قبل ترميمها ، وفى قاعة بويط ( قرية قرب أسيوط) توجد شرقيات فى الحوائط تم ترميمها بوسائل علمية بالإضافة لعدد 2 لوحة واحدة للسيدة العذراء والأخرى للسيد المسيح ، وهناك قسم خاص للمنسوجات القبطية الأثرية الشهيرة بالعالم لدرجة تسميتها بالقباطى نسبة الى أقباط مصر.</p> كما توجد قاعة زاخرة بالعديد من الرسوم الجدارية من أماكن مختلفة سواء من دير الأنبا آراميا بسقارة ، أبرزها رسم جداري بأسلوب التمبرا يوضح منظرا للسيد المسيح رافعا يده اليمنى مانحا البركة وحاملا باليسرى الإنجيل وعلى الجانبين ملاكان ولوحة أخرى فريدة للسيدة العذراء وهى ترضع المسيح.

جامع عمرو بن العاص القاهرة


Rashwan
جامع عمرو بن العاص (القاهرة)
هو أول مسجد بني في مصر وإفريقيا كلها. بني في مدينة الفسطاط التي أسسها المسلمون في مصر بعد فتحها. كان يسمى أيضا بمسجد الفتح والمسجد العتيق وتاج الجوامع. يقع جامع عمرو بن العاص شرق النيل عند خط طول 31 13 59 شرق، وعند خط عرض 30 0 37 شمال


استنادا إلى الشبكة الإسلامية: «كانت مساحة الجامع وقت إنشائه 50 ذراعاً في 30 ذراعاً وله ستة أبواب، وظل كذلك حتى عام 53هـ / 672م حيث توالت التوسعات فزاد من مساحته مسلمة بن مخلد الأنصاري والي مصر من قبل معاوية بن أبي سفيان وأقام فيه أربع مآذن، وتوالت الإصلاحات والتوسعات بعد ذلك علي يد من حكموا مصر حتى وصلت مساحته بعد عمليات التوسيع المستمرة نحو أربعة وعشرين ألف ذراع معماري،. وهو الآن 120 في 110أمتار. <p> </p> إبان الحملة الصليبية على بلاد المسلمين وتحديدا عام 564 هـ، خاف الوزير شاور من احتلال الصليبيين لمدينة الفسطاط فعمد إلى إشعال النيران فيها إذ كان عاجزا عن الدفاع عنها واحترقت الفسطاط وكان مما احترق وتخرب وتهدم جامع عمرو بن العاص. عندما ضم صلاح الدين الأيوبي مصر إلى دولته، أمر بإعادة إعمار المسجد من جديد عام 568 هـ، فأعيد بناء صدر الجامع والمحراب الكبير الذي كسي بالرخام ونقش عليه نقوشا منها اسمه. <p> </p> <p> </p> وممن ألقى دروسا وخطبا ومواعظ في هذا الجامع: <p> </p> <p>الشافعي</p> <p>الليث بن سعد</p> <p>أبو طاهر السلفي</p> <p>العز بن عبد السلام</p> <p>ابن هشام صاحب السيرة.</p> <p>الشيخ محمد الغزالي.</p> <p>الشيخ أبي إسحاق الحويني.</p> <p>الشيخ ياسر البرهامي.</p> <p>الشيخ سعيد عبد العظيم.</p> <p>الشيخ محمد حسان.</p> الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق.

حصن بابليون فى القاهرة القديمة


حصن بابليون

يقع حصن بابليون الآن في القاهرة القبطية عند محطة مار جرجس لمترو الأنفاق وكان الأمبراطور تراجان قد أمر ببناؤه في القرن الثاني الميلادى في عهد الاحتلال الرومانى لمصر وقام بترميمه وتوسيعه وتقويته الإمبراطور الرومانى أركاديوس في القرن الرابع حسب رأى العلامة القبطى مرقص سميكة باشا. وقلعة تراجان هذه غير القلعة القديمة التي ذكرها إسترابو المؤرخ وكان موقعها إلى الجنوب من قصر الشمع بالقرب من دير بابليون الحالى. <p> </p> <p> </p> يلاحظ أنه أستعمل في بناؤه أحجار أخذت من معابد فرعونية وأكملت بالطوب الأحمر مقاسه 30/20/15 سم ولم يبق من مبانى الحصن سوى الباب القبلى يكتنفه برحان كبيران - وقد بنى فوق أحد البرجين الجزء القبلى منه الكنيسة المعلقة - كما بنى فوق البرج الذي عند مدخل المتحف القبلى كنيسة مار جرجس الرومانى للروم الأرثوذكس (الملكيين) أما باقى الحصن وعلى باقى السور في بعض أجزاؤه من الجهه الشرقية والقبلية والغربية بنيت الكنائس - المعلقة - وأبو سرجة - ومار جرجس - والعذراء قصرية الريحان - ودير مار جرجس للراهبات - والست بربارة - ومعبد لليهود <p> </p> في عام 641 سقط الحصن في يد عمرو بن العاص بعد حصار دام نحو سبعة أشهر 18 ربيع الآخر 20 هـ وكان سقوطه إيذانًا بدخول الإسلام في مصر. <p> </p> إختار ابن العاص مكان صحراوي يعتبر عسكريا موقعا إستراتيجيا شمال حصن بابليون وأقام فيه مدينة الفسطاط فوق عدة تلال يحدوها جبل المقطم شرقاوخلفه الصحراء التي يجيد فيها العرب الكر والفر والحرب والنيل غربا ومخاضة بركة الحبش جنوبا وهما مانعان طبيعيان. شيد عمرو بن العاص مدينة الفسطاط كمدينة حصن وبها حصن بابليون لتكون مدينة للجند العرب. <p> </p> يعرف الحصن الرومانى بقصر الشمع أو قلعة بابليون وتبلغ مساحته حوالي نصف كيلومتر مربع ويقع بداخله المتحف القبطى وست كنائس قبطية ودير. أطلاق اسم قصر الشمع على هذا الحصن أيضاً يرجع إلى أنه في أول كل شهر كان يوقد الشمع على أحد ابراج الحصن التي تظهر عليها الشمس ويعلم الناس بوقود الشمع بانتقال الشمس من برج إلى أخر

تاريخ محل جروبى فى القاهرة


«جروبي».. سويسري هرب من كساد أوروبا ليستقر في مصر
عندما تعبر بجوار مقهى «جروبي» ثم تتجاوزه لتشاهد أحد تلك المقاهي الجديدة بجمهورها الأنيق من الشباب ستتذكر وأنت تشاهد اللافتة التي كتب عليها «جروبي» في أحد مشاهد الأفلام القديمة لفاتن حمامة أو راقية إبراهيم وهما تتحدثان في الهاتف لتحديد موعد في «جروبي» لمقابلة محمد عبدالوهاب أو عماد حمدي.
وفي العقدين الأخيرين من القرن التاسع عشر لم تكن الحالة الاقتصادية في أوروبا جيدة، ولم يكن أمام الفتى الطموح جياكومو جاكز جروبي حلٌ ليعثر على مستوى حياتي مريح سوى أن يترك مدينته ليجانو إحدى مدن سويسرا التي تتحدث الإيطالية ليسافر إلى فرنسا بعد أن تعلم صناعة الشيكولاته والحلوى على يد عمه حيث استقر هناك لفترة قصيرة طور خلالها من مهارته في صنع الحلوى ليأتي بعدها إلى القاهرة. وفي العام 1890 وهو في عامه الـ 27 تركها عندما وجد أول فرصة عمل في مجال تخصصه في الإسكندرية في أحد محلات الحلويات الشهيرة بشارع فرنسا. وفي العام 1906 ترك جاكومو جروبي الإسكندرية ليعود مرة أخرى إلى القاهرة وفي حوزته مدخراته طيلة سنوات عمله، إلا أنه خسر كل شيء أثناء الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالاقتصاد المصري في العام نفسه. وعاد كما كان وقت هجرته إلى مصر صانع حلوى لا يحتكم على شيء سوى على المال الكافي لشراء محل في شارع عدلي ليؤسس في العام 1907 أول محل في سلسلة محلاته الخاصة التي ظل حتى الآن يتردد صداها في التاريخ المصري.
لم يتحرك جاكومو جروبي بلا أي مخطط مسبق، بل يبدو أنه كان لديه من الخبرة والوعي ما يؤهله أن يؤسس تلك المؤسسة الضخمة في تاريخ المقاهي المصرية. ففي الوقت الذي أدرك فيه جروبي ما لدى المصريين - خصوصاً الطبقة البرجوازية والمتوسطة - من شغف بكل ما هو أوروبي في ذلك الوقت، قرر أن يداعب شغفهم عندما أنشأ أول مقهى في مصر بمثل الطراز الأوروبي للمقاهي الشهيرة مثل مقهى بيكادلي في برلين ومقهى جريكوو في روما وديمال في فينسيا.
ومنذ إنشاء أول محل في السلسلة، استطاع جاكومو جروبي أن يطور من أداء مؤسسته، خصوصاً أنه قد درس مدى احتياجه للخامات الأساسية بناء على كميات منتجاته. ومن تلك اللحظة نجح في أن يوسع مفهوم مؤسسته لتصبح مؤسسة قادرة على تصنيع وتغطية احتياجاتها الأساسية، بل وتصدير الفائض من الإنتاج إلى جهات أخرى. وبدأت المؤسسة تنتج ما يبهر العقلية المصرية الراغبة في ذلك الوقت أن تملك ما يملكه الأوروبيون، فإلى جروبي يرجع الفضل لدخول الكريم شانتي لمصر للمرة الأولى. وفي العام 1928 استورد ابنه التكنولوجيا الأميركية لينتج أيضاً وللمرة الأولى في مصر الآيس كريم، هذا بخلاف الأنواع المختلفة للحلويات التي لم يسمع عنها أحد ولم تخطر على قلب مصري من قبل.
ومثل شأن كثير من المقاهي الساعية إلى أكبر عدد من الرواد، أدخل جروبي وللمرة الأولى طقماً من الفتيات الجميلات واللاتي بمقدورهن التحدث بأكثر من لغة لخدمات زبائنه، أقام أول حفلات الديسكو التي كانت تقام وبلا توقف وبحد أقصى ريال فضة للفرد، هذا بخلاف الحفلات التي كانت تقيمها الأوركسترا المصرية في المقهى في صباح الأحاد. وعندما اكتملت أركان الأسطورة وصارت ضخمة لدرجة أن اسم جروبي راح يتردد في الأفلام المصرية خصص الصانع الأكبر جاكومو جروبي للعامة صباح الاثنين من الساعة العاشرة صباحاً إلى الثانية عشرة ظهراً لزيارة منشأته الصناعية.
ولم تكن مقاهي جروبي نبتاً شيطانياً خرج من لا شيء ليذهب إلى اللاشيء، بل كان صرحاً فعالاً جداً في أوساط مصر السياسية والاجتماعية. يذكر أنه بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى كان مقهى جروبي بشارع عدلي مقراً لالتقاء قادة الجيش البريطاني، كما كان أيضاً مقراً للقاء زعماء سياسيين كباراً من حزب الوفد، حيث كان جروبي ساحة لا يختلف عليها المختلفون في الشأن السياسي والوطني.
وكانت سلسلة المحلات على علاقة وثيقة بالقصر في ذلك الوقت، بل يقال إن الملك فاروق في زياراته إلى إنجلترا وأوروبا كانت تحمل طائرته الخاصة مئات الكيلوغرامات من الشيكولاته المصنوعة في معامل جروبي للحلويات ليتحف بها ملوك أوروبا. لكن يبدو أن الشرائح الاجتماعية المصرية تحت المتوسطة لم تكن تحفل بجروبي الأوروبي كما يوضح الكاتب صلاح عيسى الذي يضيف أن أغلبية الشريحة المثقفة المصرية البسيطة في هذا الوقت كانت تأنس إلى وجودها في مقاهي مصرية الطراز عنها في مقهى مثل جروبي، لما فيه من أريحية.

اخناتون


أخناتون (القرن الرابع عشر ق.م)


<p>أخناتون Akhnaton هو ملك مصر الفرعون أَمنحوتب الرابع«آمون يرضى», ويُدعى في المصادر الكلاسيكية أَمنوفيس. والده أمنحوتب الثالث (1417 -1379 ق.م), ووالدته تيي التي تحدَّرت من بيئة شعبية, على خلاف ما عُرف عن زوجات الفراعنة اللواتي تحدّرن من سلالات مميزة. أما مرضعته فهي تي, وزوجها قائد المركبات أيي, وخالته شقيقة الملكة الأم هي «موت نجمة» Moutnejmet. وتتحدث المصادر عن زواجه من الأميرة نفرتيتي (الجميلة أتت) التي وصفتها المصادر بالجمال الرائع, وبأنها أميرة ميتانية من دون أن يقوم على ذلك دليل, فلا يُعرف شيء عن أصلها, ويحوم كثير من الغموض حول الروابط الأسرية للعائلة المالكة وحول أفراد الحاشية التي كانت تعيش في كنفها. ولكن من الحقائق المعروفة أن الزوجين الملكيين رُزقا بست بنات, منهن مريت آتون زوجة سمنخ كارع وأخنسن باآتون زوجة توت عنخ آتون (توت عنخ آمون).</p> <p>وقد تلقى الملك الشاب اسمه الملكي الذي حمله بعد تتويجه«نفرخبرورع» ولكنه بعد ست سنوات من اعتلائه العرش دعا نفسه «أَخناتون» وهوالاسم الذي اشتهر به.</p> <p>حكم أخناتون ما يقرب من عقدين (1379-1362ق.م), ولكن بداية حكمه اختلطت بنهاية حكم أبيه الذي بلغت مصر في عهده ذروة مجدها في تاريخها القديم, وامتد نفوذها من الجزيرة الفراتية والأناضول وكريت وحوض بحر إِيجه إِلى النوبة.</p> <p>التعاليم الدينية</p> <p>في ظل هذه الظروف بدأ أمنحوتب الرابع وهو ولي للعهد, وفي حياة أبيه, ممارسة العبادة والشعائر الدينية المتوارثة عن آبائه, ولاسيما ما تعلّق بآمون - رع الإِله الرسمي للدولة. وأخذ في الوقت نفسه يعلن عن أفكار دينية جديدة تطورت حتى تحولت إِلى الهرطقة (البِدْعه) لخروجها على التعاليم التقليدية السائدة. ولكن توجهاته الدينية المجددة ازدادت وضوحاً بعد أن خلف أباه على العرش. وفي السنة السادسة من حكمه(1374ق.م) أعلن الملك مبادىء ديانة جديدة تدعو إِلى عبادة إِله واحد هو «آتون», وقد مثّله بقرص الشمس المجنّح. ومن دون أن يقطع الملك صلاته بالتقاليد الموروثة عمل على إِبراز بعض المظاهر التي رآها أكثر واقعية في التعبير عن الإِله الذي أراده أن يكون أكثر قرباً من الناس جميعاً, وعالمياً, موجوداً في كل مكان, في ذلك العصر الذي فتحت فيه مصر أبوابها للالتقاء بمن حولها من جيرانها, وكان عليها من جرّاء ذلك أن تعيد النظر في أسس حياتها الداخلية والروحية.</p> لا تتضمن شعائر العبادة في ديانة أخناتون الجديدة أية إِجراءات سرية, ولم تفرض على الناس شعائر معينة, ولكن لا يعرف كيف تم التحول عن العبادات القديمة إِلى العبادة الجديدة. وتدل الشواهد الأثرية على أن أخناتون أقام عدداً من المنشآت العمرانية, أبرزها معبد الكرنك الشهير( قرب مدينة الأقصر اليوم), ومدينة أخيت آتون, عاصمته الجديدة, التي يقوم تل العمارنة في صعيد مصر فوق أنقاضها القديمة. <p> </p> <p> </p> <p>ففي الموقع المعروف اليوم باسم الكرنك يقوم مجمَّع أثري يضم عدداً من المعابد التي كان أهمها بيت آمون المعبود المفضّل لدى الطبقة الحاكمة من الأسرة الثامنة عشرة, وتحيط به بيوت كبار الكهنة. في هذا المكان, وإِلى الشرق من هرم آمون أقام أخناتون معبداً لآتون, للشمس المشرقة. وكان الهدف من ذلك واضحاً وهو تأسيس ديانة جديدة لتحل محل العبادة القديمة. وتوجه في تراتيل شعرية مؤثرة إِلى ربّه آتون, الذي رمز إِليه بقرص الشمس, وأعلن أن لا حياة لشيء من دونه.</p> <p>وفي دعوته المجدَّدة يعلن الملك الكاهن أن بركات آتون ليست وقفاً على مصر وأهلها, وإِنما هي للمخلوقات الموجودة في كل مكان من البشر والحيوان, فيمنح آتون عند شروقه القوة للكائنات ويحييها حتى تستمر نعمة الحياة وعند غروبه تفتر الحياة في كل شيء. وعندما يفقد العالم نسمة الحياة, يدخل هذا العالم في خمود, في الوقت الذي تشحن فيه الشمس بطاقة جديدة حيث كانت تختفي عن الأنظار. وقد وجد عدد من الباحثين تشابهاً بين مضمون هذه الترانيم الأخناتونية وسفر المزامير الذي يعزى إِلى داود( القرن العاشر ق.م) ولاسيما المزمور 104.</p> <p>وفي الديانة الأخناتونية أُدخلت تعديلات على النظريات المتعلقة بالموت والشعائر الجنائزية, وتقاليد الدفن, وقُدّمت تفسيرات نشورية جديدة للتقاليد الأوزيرية القديمة المتعلقة بالعالم الآخر. أما آمون وهو القوة الخفية كما يدل على ذلك اسمه, فلم يعد يمثل عند الملك شيئاً سوى ما هو عجيب. فالملك الذي اختار للإِله اسماً قديماً معروفاً في نصوص الأهرام, من الألف الثالث ق.م هو آتون أي كوكب عين الشمس مصدر كل شيء, صار يدعى عند رعيته أخناتون أي«عبد آتون». وآتون هذا الذي كان في عصر الدولة الوسطى يتلقى الصورة الهوائية لملك عند رحيله إِلى عالم الأموات فإِن هذه الصورة تعود عند تحولها إِلى لحم مقدّس, إِلى الجسد الذي خرجت منه.</p> <p>واستخدم أخناتون الفنون التشكيلية لنشر تعاليمه, فعمل بنفسه على تعليم الفنانين وتوجيههم في عصره لأنه كان يرى من الضروري ترجمة أفكاره الدينية الجديدة في أشكال واقعية. ففي المعبد الذي أقامه شرقي الكرنك لآتون عولجت صورة الملك وصور أسرته بواقعية مدهشة. وأبرزت في صورة أخناتون تشويهات مقصودة للجسم, ورسمت على الوجه علاماتٌ دالةٌ على الاستبطان عند الفنان الذي كان يهتم بأن يعكس في عمله تجربة ذاتية عميقة في معاينة ما يجري في الفكر في تلك المرحلة من تاريخ مصر, والتعبير عنه بجهد يهدف إِلى التعبير عن العواطف الداخلية للكائن لتصوير الشكل الحقيقي للجسم. فأخناتون يوصي بأن كل شيء يجب أن يضحّى به من أجل الحقيقة التي هي مصدر التوازن والعدالة والحياة وهي عناصر صورة القداسة كما تعكسها مرآة الإِيمان.</p> <p>العاصمة الجديدة</p> <p>مرّت السنوات الأولى من حكم أمنحوتب الرابع, أخناتون, بوصفه مشاركاً للسلطة مع أبيه في العاصمة طيبة. ولكنه كان مصمماً على تحقيق إِصلاح ديني جذري, فترك العاصمة طيبة برضى أبيه الملك, وأسس على مسافة تقرب من ثلاثمئة وخمسة وسبعين كيلو متراً إِلى الشمال من طيبة, بعيداً عن أرض آمون, مدينة جديدة سرعان ما أضحت عاصمة زاهرة هي أخيت آتون (تل العمارنة).</p> <p>ونقل أخناتون بعدئذ مقره إِلى هذه المدينة الجديدة ليعيش فيها مع زوجه وجواريه وأفراد حاشيته من كبار الموظفين وبناته الست اللواتي أنجبتهن نفرتيتي. ويبدو أن العائلة المالكة عاشت حياة سعيدة في أخيت آتون حتى انقسام الأسرة في أواخر سنوات حكمه.</p> <p>ولم يقتصر التغيير في أسلوب حياة الفرعون على علاقته بأسرته ورعيته, بل ثمة تغيير في أسلوب الملك المصري تبرزه دراسة الرسائل الدبلوماسية في أرشيف تل العمارنة وهي تكشف عن أسلوب التخاطب والتراسل بين ملوك وأمراء كنعان وأمورو (فلسطين وسورية) من جهة والفرعون المصري من جهة أخرى.</p> <p>وتدل دراسة عصر العمارنة برمته على تدهور النفوذ الفرعوني في المناطق التابعة بعد التراخي في فرض هيبة الملك التي تراجعت كثيراً عما كانت في عصر تحوتمس الثالث. فمبالغ الجزية المفروضة على البلاد لم تعد تصل إِلى خزانة فرعون. ولم يتحرك القصر الفرعوني كما يقتضي الأمر لمواجهة الوضع الدولي الناجم عن تراجع مصر أمام تقدم النفوذ الحثي. ويبدو أن مؤامرة كبيرة أطرافها من الداخل: كهنة آمون في طيبة وقائد الجيش حورمحب من جهة, وأمراء كنعان وأمورو من جهة أخرى, قد تم تدبيرها للإطاحة بحكم العاهل الذي كان منصرفاً إِلى الإِصلاح الديني, من دون أن يكون محيطاً بما كان يجري حوله.</p> <p>ومرّ زمن كان فيه الملك قابضاً بيد قوية على زمام الأمور في طيبة وفي القصر. وكان باستطاعته أن يأمر بتشييد معابد ضخمة لآتون في طيبة بجوار معابد آمون. ولكن بعد السنة الثانية عشرة من حكمه أخذ الضعف يدبُّ في بنية السلطة. ووقع الانشقاق في الأسرة الملكية نفسها. فتركت الملكة نفرتيتي القصر الملكي في وسط مدينة أخيت آتون مع المربية تي وزوجها الكاهن إِيي وأربع من بناتها والأمير الصغير توت غنخ آتون واتخذت لنفسها مقراً في شمالي المدينة, في حين استقر الملك في قصر آخر في جنوبي العاصمة. ووثق صلته بأخيه الأصغر «سمنخ كارع» ليجعله صهره وزوجاً لابنته وشريكاً له في إِدارة الُملك, وبذلك دخل عصر العمارنة مرحلة جديدة. في هذه المرحلة تفاقمت حالة الملك النفسية, وازدادت تصرفاته اضطراباً, فغدت شبه عشوائية ووسّع جبهة المناهضين لحركته الدينية عندما أمر بتحطيم تماثيل آمون وبمحو اسمه من النقوش, وألغى ألقابه وكل ما كان يطلق عليه من صفات تعبر عن الاعتقاد بحماية عرشه الملكي. واتسع نطاق هذا التغيير في الحياة الدينية في مصر القديمة حتى شمل صورة الصقر التي يرمز بها إِلى الربّة نخبت, وشُوَّه اسم مدينة آمون (طيبة) المكتوب بالهيروغليفية, وأصدر الملك أوامره بإِزالة تلك الصور الممقوتة حتى حدود النوبة, وإِحلال عبادة آتون محلها في كل أنحاء البلاد.</p> وقد اصطدمت هذه السياسة الدينية التي قادها الملك بمعارضة قوية تزعمها كهنة المعابد الذين كانوا أكثر المتضررين من توحيد العبادة, وكذلك النبلاء الذين هدَّدت الإِصلاحات امتيازاتهم, والضباط والقادة العسكريون الذين تقلص نفوذهم في الدولة لقلة اهتمام الملك بالجيش ولعزوفه عن متابعة سياسة أسلافه التوسعية, فأصاب الوهن القدرات العسكرية للدولة وتدهورت هيبتها المعهودة داخلياً وخارجياً, وتوغلت دول الأناضول القوية في سورية. وقد أشارت وثائق العمارنة ولاسيما الرسائل الدبلوماسية منها إِلى حقيقة الوضع في فلسطين وسورية في مواجهة التوسع الحثي. وكان لانصراف أخناتون عن قيادة جيوشه أو تحريكها بطريقة فعالة من أجل المحافظة على مواقع مصر في آسيا الغربية, والاكتفاء بالعمل على نشر عقيدته الجديدة عواقب وخيمة كلّفت البلاد ثمناً باهظاً, إِضافة إِلى انهيار العلاقات التجارية لانعدام الأمن والاستقرار, وانتهت أيام الملك في خضم أزمة مأساوية, وآلت الأمور بادىء الأمر إِلى وريثه سمنخ كارع الذي عمل على إِعادة الاتصال بمنفيس وطيبة, وأعاد مصر إِلى التعددية الدينية. ودفن أخناتون في عاصمته أخيت آتون. وقد تعرّف علماء الآثار على قبره, ولكنهم لم يعثروا إِلاّ على حطام ناووسه الملكي الذي رمم ونقل إِلى متحف القاهرة. أما مومياؤه التي لم يعثر عليها فلا يعرف أحد ماذا حلّ بها. وقد يكون أصابها ما أصاب أخيت آتون (تل العمارنة) من التدمير على يدي القائد حورمحب الذي كان في مقدمة من عمل على إِنهاء عصر العمارنة وعلى الإِطاحة بحكم أخناتون. وقد عثر في وادي الملوك على مومياء يظن أنها مومياؤه ولكن لا توجد دلائل قاطعة على ذلك. وبعد سمنخ كارع الذي حكم مدة قصيرة اعتلى العرش توت عنخ آتون الذي اضطر إِلى تبديل اسمه إِلى توت عنخ آمون مؤذناً بإِعادة الاحترام لآمون ولكهنة طيبة الأقوياء. وهكذا انهارت هذه المحاولة المبكرة لقلب الوجدان الديني التقليدي في مصر القديمة ولإِحلال وحدانية الإِله محل التعددية

معلومات عامة


الشاى مشروب أصله الصين

البيتزا هى أكلة ايطالية من مدينة نابولى

اخراج اللسان تحية للضيوف هى عادة عند أهل التبت

أصل الطرحة البيضاء التى تلبسها العروس ليلة زفافها أفريقيا

يبلغ ارتفاع جبل ايفيريست 8848 متر وهو أعلى جبل على الارض

أعلى جبل فى اليابان هو جبل فوجى، ويبلغ ارتفاعه 3,776 مترا

يبلغ ارتفاع برج بيزا المائل فى ايطاليا 55 متر ويتكون من 8 طوابق

يبلغ ارتفاع برج ايفل بفرنسا 324 متر

يبلغ عدد قصص ألف ليلة وليلة  568 قصة


تحصل الفاتيكان على مواردها من السياحة والطوابع

انجلترا لا تضع اسمها على الطوابع البريدية

لتجنب الغرق فى بحور الرمال ينصح برفع الاقدام والنوم للخلف

تستهلك طائرة بوينج 707 للاقلاع فقط 4000 لتر من الوقود

أسرع طائرة نقل ركاب هى توبوليف 144

اندلعت حرب الأفيون مابين 1840_1842م بين بريطانيا العظمى والصين وذلك عندما حاولت حكومة الصين وقف توريد الافيون غير الشرعي إلى الصين

قانون ادموند هو قانون منع تعدد الزوجات في الولايات المتحدة الامريكية

ينظر تمثال الحرية الى جهة الشمال وتم بنائه سنة 1886

تمثال أبو الهول ينظر الى جهة الشرق

آخن هى المدينة التى اتخذها شارلمان الكبير ملك الفرنجة عاصمة له

شيد تاج محل بالهند فى زمن الحاكم شاه جهان

ألقيت القنبلة الذرية على هيروشيما فى عهد الرئيس الامريكى ترومان

يعرف الياقوت الاحمر بدم الحمام

عمر اللغة اليونانية 3500 سنة

أسم الاقزام فى غابات الكاميرون هو الباكا

نجيب حنكش هو من لحن أغنية فيروز, أعطنى الناى

سيراقوس هى المدينة التى جرب عليها أفلاطون مدينته الفاضلة

يطلق على المسجد الاموى طور زيتا

السعودية هى أكثر بلاد الاوبك المصدرة للنفط
عدد أصابع البيانو 88

توفيت المغنية أم كلثوم سنة 1975

قامت الولايات المتحدة بشراء ألاسكا بسبعة ملايين ومائتي دولار وتم اعتمادها رسميا كولاية في 3 يناير 1959

وصل عدد سكان الأرض سنة 1999 الى 6 بلايين نسمة

يبلغ عدد سكان اليابان 127 مليون

يبلغ تعداد طوكيو 12 مليون

سرق القرامطة الحجر الأسود من مكة المكرمة وأعادوه بعد 22 سنة

والت ديزنى هى الحاصلة على أكبر عدد جوائز أوسكار بالعالم

 بنيت المدرسة المستنصرية فى بغداد سنة 1233

أكبر معبد فى العالم هو معبد الكرنك

تعتبر اسطنبول عند اليونان مدينة مشرق الشمس

أصلب مادة طبيعية عرفها الانسان هى الاماس

أصدرت أول لوحات أرقام للسيارات فى الولايات المتحدة

وجدت ضريبة النوافذ فى جنوة فى ايطاليا

مالطا هى الجزيرة التى تحتفل بمناسبة الرودس التركى

عدد أعضاء مجلس الامن فى الامم المتحدة هو 15

تبلغ نسبة البروتينيات فى حبة القمح 0.13

عقد أول مجلس تشريعى فى العالم فى جزيرة مان البريطانية

سجلت أدنى درجة حرارة جوية فى العالم فى أنتارتكا

يوجد مقر الامم المتحدة فى نيويورك

يوجد أكبر عدد خراف فى العالم فى استراليا

يوجد مركز الصليب الاحمر الدولى فى كوبنهاجن فى الدنمارك

يوجد أول مطار فوق المحيط فى اليابان وهو مطار كانساي الدولي

يوجد أول متحف للشمع فى باريس

يوجد مكتب العمل الدولى فى جينيف

يوجد مقام الامام المهدى فى الكوفة

يوجد أكبر سوق لبيع السمك فى العالم باليابان و أسمه سوق تسوكيجي

يوجد مصنع طائرات الايرباص الاوروبية فى تولوز بفرنسا

توجد شريعة حمورابى الان فى باريس

يوجد أكبر حقل بترول فى العالم فى السعودية وهو حقل الغوار الواقع في السعودية في المحافظة الشرقية

يوجد النفط فى المغرب فى مطقة سيدى قاسم

يوجد حصن الباستيل فى فرنسا

توجد أكبر بحيرة صناعية فى الولايات المتحدة وهى بحيرة ميد

توجد أعمق بحيرة فى العالم فى روسيا وهي بحيرة بايكال في سيبريا و يبلغ عمقها 1637 متراً.

توجد أكبر احتياطى لحجر الكهرمان فى روسيا

يتساقط الثلج على مدار السنة فى القطب الشمالى والجنوبى

سميت قبرص بهذا الاسم لشتهارها بالنحاس

لغة الرومان القدماء هى الاتينية

أعلى برج فى العالم هو برج خليفة بدبى ويصل أرتفاعه 828 متر

الملكة اليزابيث هو اسم أكبر باخرة ركاب

أسرع غواصة حربية توجد ضمن سلاح روسيا

عدد سيمفونيات بيتهوفن 9

سبب بداية الحرب العالمية الثانية هو احتلال بولندا

زواج المقت فى الجاهلية هو أن يتزوج الرجل امراة من بعد أبيه
عدد الخلفاء الأمويين 14

يلزم جسم ثقيل حتى يغرق الى أدنى بقعة فى المحيطات ساعة من الزمن
صمم أول برنامج تصفح على النت سنة 1993

يوجد قبر ألفيس بريسلى فى ممفيس الأمريكية

أول قاضى بالمدينة المنورة هو أب الدرداء

فرنسا هى أول من تبنى النظام المترى

أسس جمال الدين الأفغانى مجلة العروة الوسطى سنة 1884 فى باريس

غمدان هو أقدم القصور الضخمة في العالم ويوجد فى اليمن

أغرق الاسطول الفرنسى نفسه فى طولون خوفا من الألمان

لبدة هى مدينة ليبية. توجد بها أثار رومانية

دمر زلزال قوى مدينة كاليو الأمريكية الجنوبية سنة 1646

عدد مربعات لعبة الشطرنج 64

عدد غرف البيت الأبيض 132

توفى نابليون أثر اصابته بسرطان المعدة

ظهر أول كومبيوتر تجارى سنة 1951

أعطيت جائزة نوبل لاول مرة سنة 1901

هناك 200 لون للكهرمان فى الطبيعة

أبن المقفع هو صاحب نظرية السهل الممتنع